وادي العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وادي العرب

وادي العرب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ذكريات كأوراق خريف

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
احمد

احمد


ذكر
عدد الرسائل : 113
العمر : 33
الموقع : https://wadyel3arab.yoo7.com/
العمل/الترفيه : طالب
تاريخ التسجيل : 12/07/2008

ذكريات كأوراق خريف Empty
مُساهمةموضوع: ذكريات كأوراق خريف   ذكريات كأوراق خريف I_icon_minitimeالإثنين يوليو 14, 2008 11:05 am

إنه كما هو.. سعيد بحسب اسمه, حزين كما تبوح أوراقه..
لم يتغير أبداً بحبه للكتابة.. ومذكراته كأوراق الخريف.. براعم اليوم, وصفراء غداً ... وتسقط بعدها...
بين كل دقيقة والأخرى ينظر إلى الساعة, ينتظر قدوم ذلك اليوم! أي يوم؟!

نام بهدوء فوق تلك الأوراق, دون أن يطفئ الشمعة, تلك الشمعة التي يضيئها فقط حين يكتب ذكرى واحدة.. ذكراه الوحيدة. الذكرى الوحيدة التي يكتبها كذكرى.. وعلى موعد معها كل يوم..." تقرؤها أمه وتبكي بعدها" ....
- صباح القرية ... وألحان زقزقة العصافير.. وصوت المذياع ببرامج الصباح..
" في قريتي كل شيء يختلف, إلا أن نكهة الصباح, وشروق الشمس, أروع من كل ما في الوجود.. قريتي صغيرة بسيطة, ونسماتها تداعبني بسرور دوماً مع أنني فقير لا أملك شيئاً ولا ضير
فأهم شيء هو أن أملك نفسي.. أحب الصباح ورائحة تراب الوطن..."

ذهب إلى بريده ليكتب رسالة يتعجل فيها قدومها, قدوم من ينتظرها أو ينتظر منها إشارة ما تدل على قرب موعد اللقاء.. فأجمل ما في هذه الأيام هو اشتياقه إليها, وأمله في لقائها...

عيناه تلمع بريقاً والابتسامة لا تُمحى عن شفتيه.. حتى أنه نسي كتب الدراسة...

... ورقة خريف مصفرّة تنتظر أن يُكتب عليها شيء ما, بهدوء يمسك القلم.. ويخط كلمةً .. سطراً.ز وأغنيه, لكن... قلق غير عادي اجتاح سطوره فجأة فترك القلم, وشرد في خياله الذي لا يستطيع تخيّل شيء به, رحلت الغبطة وانتهى الأمر إلى انكسار ودموع؛ لماذا؟! سؤال ساور ذهنه لبرهة إلا أن رنينه داخل أذنه ضجيج صاخب لا يُفسّر ولا تفهمه المعاني العادية... ما الذي حدث؟!
" أأستطيع حقاً أن أكون سعيداً في يوم من الأيام؟ وكيف لي أن أكون؟ تلك فتاتي مرحة تحب الترف, هل أستطيع أن أقتسم من قلبي شيئاً لأعطيها إياه, أم أدور حول نورها القوي كفراشة؟ سأموت حرقاً بسببه في النهاية!.."

" قالت في رسالتها الأخيرة... أرسلتها قبل أسبوع.. أن أنتظرها عند محطة القطار, يوم الـ... , الساعة..."
كان وعدها يبعث في نفسي الأمل ويريحني قليلاً مما أنا فيه من حيرة, وينسيني شيئاً من ألمي! مهلاً نسيت كيف ذلك, من شدة فرحتي بوعدٍ كاذبٍ... قالته لي ببرقية صغيرة..
لا يوجد محطة قطار في قريتي ولا حتى القرية المجاورة؛ أخذني الشغف ووضعني في سكرة حبّ نائمة لا تسمع ولا تقود إلى حقيقة قطعاً, في أي متاهة وضعتني تلك الفتاة؟!....
ألهذا السبب تبكي أمي كلما رأتني أكتب عنها وأنتظرها؟ من أين اشتريت كل هذا الغباء؟!!!
" يا بني مايزال الوقت مبكراً على هذا وذاك . اهتم بدروسك أولاً "
"كم أنا ساذج يا أمي, وهل ستفيدني الكتب وعقلي بهذه الحالة؟ غبيّ وساذج لدرجة الحمق هه أفرحي يا كتبي إذاً ... أخاف لقاء ساعي البريد غداً؛
{سعيد.. إنس الأمر. وانسَ أنني كتبت رسالة في يوم.. وداعا ولا تذكر موعد القطار}
"أيّ رحلة قطار كان فيها عقلي؟ حكاية لا دافع لها ولا معنى.. هل لي أن أشرب نخب هذه الهزيمة الليلية؟"

آخر ورقة خريف جافة يميل لونها إلى البنيّ لشدة جفافها, لا يوجد غصن ليمسكها ولا يحتمل بقاءها فتسقط مع أول نسمة صغيرة تصافحها, فهي ورقة عجوز لا يمكن أن تبقى... وأنا... أنا .. سأعيش على ذكرى ما.. ليست بذكرى, هزيمة. أو ... حكاية قديمة على أوراق كأوراق الخريف هذه..
ذكرى على أوراق تتمزق وتتطاير مع الهواء.. لست بحاجة لحياة هذه الأوراق....
" إذاً.. هنيئاً للأوراق على فجيعتي, وسكرتي حبي القلبية السخيفة.. وهنيئاً لك يا ذكريات "
على قصة خرافية لا تحتاج أن تكون.. لكنها تستحق الذكرى
لا حياة بعد اليوم.. لا داعٍ لها, لا أريد شيئاً.. لتذب الأوراق.. أو
لتفعل ما تشاء ....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wadyel3arab.yoo7.com/
m_n_9
مدير
مدير
m_n_9


ذكر
عدد الرسائل : 111
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 11/07/2008

ذكريات كأوراق خريف Empty
مُساهمةموضوع: رد: ذكريات كأوراق خريف   ذكريات كأوراق خريف I_icon_minitimeالإثنين يوليو 14, 2008 11:27 am

نايس موضوع يا احمد ونايس قصص وروايات وان شاء الله تعمل اكتر من كده بمراحل يا احمد وعايزين منك مواضيع اكبر ان شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wadyel3arab.yoo7.com
 
ذكريات كأوراق خريف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
وادي العرب :: وادي القصة والرواية-
انتقل الى: