انه يموت يا سادة..لا داعى للازعاج..فلتتفضلوا بالخروج..
بالواقع لم يكن أحد يريد البقاء أو يتمناه مع تلك الشخصية الكريهه..لذا..بدت كلمات ابنه لهم كطوق النجاة..
أغلق الباب وراء أخرهم..
ثم مال على أبيه الذى يموت وهمس فى أذنه فيما يشبه الفحيح:لست ابنك..
ندت من أبيه المشلول أساسا حركة بما يشبه الانزعاج..
ثم تابع بفحيحه:تخيل معى هذا المشهد..
أنا لست ابنك أتمتع بكل ثروتك المهولة هذه..بينما أنت يتسلى الدود بلحمك فى القبر..
يالمتعتى ويالعذابك..
أباه ينتفض..وجهه يشحب بشدة..شفتاه تمتلأ بالرغاوى..
أزمة قلبية..
ياللروعة..
هذا أفضل مما كان يتمناه ابنه..
انتفض جسد أبيه ثم سكن مرة واحدة
أه ه ه..
قد مات أخيرا..
كتم ابنه بصعوبة زغرودة كادت تنطلق منه..
استراح على الكرسى المقابل لسرير أبيه..
انطلق بفكره الى الماضى..
الى كرباج أبيه..
وهاهو قد نفذ انتقامه..
كذبة بسيطة عذبت أبيه بما يكفى
انتقم من سنين الكرباج والصفع والحرق والحبس..
بكذبة بسيطة..
ثم اتجه ببصره الى جسد أبيه المسجى على السرير أمامه..
فقط بقى جزء بسيط من الانتقام..
أخرج الكرباج الذى عذبه طوال تلك السنين..
لم يعد يكرهه
اصبح ذلك الكرباج أعز صديق له..
اتجه به نحو جثة أبيه وقال لنفسه:فلنبدأ المرح.